ما يجري في قطاع غزّة إنّما هي إبادة جماعية فظيعة. فالحكومة الصهيونية الفاشية والاستعمارية لإسرائيل تقوم بمجازر ضد الشعب الفلسطيني: أكثر من 8600 قتيل، من بينهم ما يقرب من 3400 طفل وطفلة والألاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين من منازلهم. فالقنابل الاسرائيلية بما فيها الفسفور الأبيض تحوّل بيوت الفلسطينيين ومستشفياتهم والبنى التحتية إلى أنقاض في كل ساعة.

هي مجازر لا انسانية بموافقة جميع الحكومات الغربية التي أعطت الضوء الأخضر بالكامل للنظام المتشدد والعنصري لـ نتنياهو. إنّها الوحشية بلا شك. غير أنها وحشية مرتب لها من تل أبيب وباستشارة واشنطون وبروكسل. ومع ذلك يتحدث هؤلاء عن حقوق الانسان والشرعية الدولية.

تعمل الإمبريالية الأمريكية والأوروبية منذ سنوات على تسليح ودعم دولة إسرائيل بالرغم من اقتراقها كلّ أنواع الجرائم. ومصالح القوى الغربية الاقتصادية والعسكرية فوق كلّ اعتبار، بما في ذلك حياة الملايين من الأشخاص. هم الذين يثيرون الحروب وعلينا أن نقدم الضحيايا.

وعلاوة على ذلك علينا أن نتحمّل ادّعاءاتهم الكاذبة في وسائل اعلامهم التي تقول إنّ من حقّ إسرائيل الدفاع عن نفسها. كيف يكون ذلك؟ هل بقتل آلاف الأطفال والعائلات البريئة بالكامل؟ وكم من الدمار على الشعب الفلسطيني أن يتحمّل؟ إنّها الوقاحة بعينها!

وفي حالة الدولة الإسبانية، فإن رئيس الوزراء بدرو سانجيث يستخدم كلمات جميلة ويطرح كحلّ تنظيم مؤتمر للسلام بين إسرائيل وفلسطين في الأشهر الستة القادمة. وليس هناك أي اجتماع بعد ستة أشهر يمنع عملية قتل الفلسطينيين حاليا.

ولو أراد بدرو سانجيث أن يدافع حقا عن حقوق الانسان، فعليه أن يدين بلا تردّد أعمال الإبادة الجماعية الصهيونية في غزّة ويقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل. عليه ألا يبعث السلاح والمال لـ نتنياهو، فليس هناك مكان للحياد. فإما أن تكون مع الشعب الفلسطيني أو إنك تناصر جرائم الصهيونية التدميرية.

إن ما يحصل في فلسطين يقع على بعد آلاف الكيلومترات بالنسبة لنا، لكنّ ذلك يؤلمنا ويسخط كل فرد فينا. فالتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يزداد في كل مكان، تضامن لا صلة له بدعم حماس أو التعصب الديني. هو عبارة عن تحرّك حيث نحن الشباب والعمال نحاول أن نبيّن قوتنا وهو بالذات الطريق الوحيد لوقف النزيف الفلسطيني.

ليس من العقل أن ندير وجوهنا وكأن شيئا لم يكن، في حين أنّ أخواننا وأخواتنا في فلسطين يُقتلون.

ولكلّ هذه الأسباب، فإننا في نقابة الطلبة نعود لندعو لأضراب عام للطلاب يوم الخميس 16 نوفمبر وتنظيم مسيرات على الساعة 12 في جميع المدن.

ندعو جميع الطلاب والطالبات لملء الشوارع وتنظيم لجانٍ للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كلّ معهد وكليّة وعقد اجتماعات وتثبيت الملصقات والمشاركة في جميع الأنشطة ضدّ هذه الإبادة الجماعية.

كفى من قتل الشعب الفلسطيني!

لتخرج جيوش الاحتلالالصهيوني!

الاتحاد الأوروبي والإمبريالية الأمريكية شريكان في الجريمة!

لتكف الحكومة الإسبانية عن إرسال الأسلحة وتمويل نظام نتنياهو!