منذ عقود يعاني الشعب الفلسطيني من الملاحقة والاعتداء والمجازر التي تُرتكب بحقه من طرف دولة إسرائيل الفاشية الاستعمارية الصهيونية. تحولت غزة إلى أكبر معسكر للاعتقال في العالم لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني يعانون من شظف العيش، دون أن يتمكنوا من الخروج من أراضي غزة ويتحملون الهجوم المستمر بالقنابل التي أدّت إلى قتل مئات الضحايا في السنوات الأخيرة.
يقوم نتنياهو وحكومته المحافظة الغارقة في الرجعية باقتراف عملية إبادة جماعية جديدة والتي أدت إلى تصفية أكثر من 3000 فلسطيني بريء، في حين أن أكثر من مليون مدني عليهم أن يختاروا بين الهروب أو الموت، نتيجة للهجمة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية برئاسة بدرو سانجيث.
والنفاق الذي نراه اليوم من الرؤساء الغربيين لا حدود له. وهؤلاء القادة الذين يصفون الشعب الفلسطيني بالارهابي ويستخدمون كل وسائل الاعلام لتبرير ارهاب الحكومة الاسرائيلية هم أنفسهم من يسمحون بالاحتلال العسكري الوحشي والاغتصاب المنظم لحقوق الانسان لملايين الفلسطينيين. وبسياساتهم العنصرية قاموا بتحويل حوض البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة جماعية. ماذا جرى؟ هل انّ حياة البعض هي أغلى من حياة البعض الآخر؟ إنّه انعدام الخجل، ولن تنطلي علينا الدعاية التي يروجون لها.
وصور الابادة الجماعية الجديدة تثير فينا أشد الانفعالات والسخط والغضب. إن تظاهرات التضامن الضخمة مع الشعب الفلسطيني في كل العالم: نيويورك، شيكاغو، لندن، أمستردام، باريس، مدريد، برشلونة دليل على ذلك الغضب. وهكذا في العالم العربي. تضامن عالمي من القوى اليسارية والتقدمية التي لا صلة لها بحماس وتشددها الديني.
نحن في نقابة الطلاب نجد أنفسنا بجانب الشعب الفلسطيني، بنسائه ورجاله وأطفاله في حقهم في حياة حرة خالية من القمع وفي الاستقلال الحقيقي ونهاية الاحتلال والتمتع بالعدالة الاجتماعية بعيدا عن العبودبة الامبريالية.
وعليه نوجه نداءنا إلى جميع الشباب للقيام باضراب عام للطلبة يوم 27 أكتوبر القادم، بافراغ قاعات الدروس والمشاركة في الاعتصام وفي النشاط الذي سننظمه على الساعة 12 صباحا كي نقول لأخواتنا واخواننا الفلسطينيين بأنكم لستم وحيدين ولن نبقى متفرجين في الوقت الذي تتحول فيه غزة إلى ركام وإلى بحر من الدماء.
فلتتوقف الابادة الجماعية، ولن نرضى أن تكون باسمنا!
عاش نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية!